عد ليونيل ميسي الشاب المراهق وأعجوبة كرة القدم في الأرجنتين في نظر الكثيرين أشد اللاعبين الشباب إثارة في مجال محترفي كرة القدم. وقد تعرض لمصاعب عديدة، فقد عانى من عوز في الهرمونات منذ أن كان في طور المراهقة، ولكنه لم يسمح لهذا الاضطراب أن يحول بينه وبين الاستمرار.
وقد ولد السيد ميسي في روزاريو بالأرجنتين، وقد نزل أرض ملعب كرة القدم في سن مبكرة، فكان يلعب في نوادي غراندولي ونيوويل أولد بويز المحلية في بلدته. وفي سن السابعة عشرة، وجد نفسه يجوب العالم ويلعب مهاجماً لحساب نادي برشلونة الذي يضم واحدة من أفضل الفرق التي تلقى اعترافاً واسعاً في مجال محترفي كرة القدم. وهكذا قطع مسافات بعيدة من الأرجنتين بعد أن غادر مسقط رأسه وهو في الثالثة عشرة من عمره لعلاج حالته الصحية.
تحقيق الحلم
وواصل السيد ميسي انتصاره على المشاق في برشلونة، فاستطاع أن يحقق لنفسه موقعاً مع الفريق ’باء‘ في برشلونة، بوصفه لاعباً في مقتبل الشباب. وبعد أن ظل يسجل أكثر من هدف واحد في المتوسط في كل مباراة ، رُقيّ إلى مستوى المحترفين، حيث استهل مباراته الأولى مع نادي برشلونة في عام 2004، وكان بذلك ثالث أصغر لاعب يشارك في الفرقة المذكورة على الإطلاق.
شارك السيد ميسي في تسع مبارايات في هذا الموسم، حيث حقق بدايته الأولى في بطولات اتحاد الرابطات الأوروبية لكرة القدم وأحرز هدفه الأول بعد دقيقة واحدة من دخوله أرض الملعب في مباراة ضد الباسيتي بالومبي ، كانت نتيجتها هدفين مقابل لا شيء.
وفي حزيران / يونيه 2005، وبعد أن تخلى عن فرصة اللعب لصالح الفريق القومي الإسباني ليحقق حلمه في أن يلعب لصالح وطنه الأم، تألق نجم السيد ميسي في إطار فريق الأرجنتين العشريني، حيث قاد الأرجنتين في ذلك العام إلى بطولة شباب العالم لكرة القدم في هولندا، وحاز على الحذاء الذهبي بوصفه قمة الهدّافين لإحرازه ستة أهداف، إضافة إلى الكرة الذهبية بوصفه أفضل لاعبي تلك الدورة.
وفي الآونة الأخيرة ، جدد السيد ميسي الشاب عقده مع نادي برشلونة حتى عام 2010 ، مما أدخل البهجة إلى قلوب مشجعي برشلونة، وشق طريقاً نحو المجد لواحد من ألمع نجوم أوروبا.